هى أم انس بن مالك....
أم سليم.....( الرميصاء)
تزوجت فى الجاهلية من مالك بن النفد البخارى فأنجبت منه أنس – كانت من أوائل من دخولوا فى الاسلام لكن زوجها غضب وتركها وفر الى الشام – فمات هناك وأصبحت أرملة.
كانت ذات جمال يغرى ولكنها اعلنت انه لازواج حتى يكبر أنس. وعندما كبر أنس سمحت للخطاب بالتقدم لها فطلبها أبو طلحه للزواج وكان كافرا فقالت له أن مثلك لايرد لكنك رجل كافر وأنا مسلمه قال فى استغراب ماذا دهاك يا رميصاء أين انتى من .... وكذا .... قالت فى ثقة ويقين لا أريد صفراء ولابيضاء يقصد( الذهب والفضة) فانت تعبد ما لايسمع ولايبصر ولايغنى عنك شيئا أما تستحى يا أبا طلحة ؟ إن أسلمت فذلك مهرى .
ذهل أبا طلحة من كلامها وعظيم بلاغتها وزهدها فى المال وعزها للأسلام فدفعه الى أن يسلك مسلكها فهتف من لى بالاسلام يا رميصاء؟ قالت عليك برسول الله صلى الله عليه وسلم فانطلق ابو طلحه يطلب لقاء رسول الله صلى الله عليه وسلم – فأسلم أبو طلحه بعد أن قص على النبى قصته فعقد قرانهما على ما اشترطت عليه الرميصاء ففازت باعظم مهرا .
وعاشت أم أنس مع أبو طلحه على المحبه والاخلاص فرزقهم الله بغلام جميل الطلعه ويحبه الجميع فمرض الغلام وأسلم الروح هو بين يدى امه فهيأته وكفنته بنفسها وأرسلت انس ابنها الاكبر يدعو ابا طلحه وأمرت أنس الا يخبره بوفاة ابنه.وحينما حضر أبا طلحه سألها كيف حال الغلام ؟
قالت هدأت نفسه وأرجو أن يكون قد استراح فظن ان ابنه قد شفى فأقبل على الطعام حيث كان صائما فافطر واقبل الليل فتزينت وتطيبت وتهيأت له........فلما اغتسل وتهيا للخروج فقالت يا أبا طلحه إن الله أعارنا ابننا عميرا ثم أخذه منا فأحتسبه عند الله. قال إن لله وإنا اليه راجعون. وذهب باكيا الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فواساه عليه السلام قائلا : بارك الله لكما فى ليلتكما فكان أن استجاب سبحانه لدعاء نبيه ورزقهما من تلك الليلة عبد الله بن أبى طلحة والد اسحق بن عبد الله الفقيه العلامة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق